ي إطار من الموضوعية والبُعد عن التعصب
لدين أو قومية، استطاع المستشرق الإنجليزي
ستانلي لين بول رسم صورة واضحة وموجزة
لتاريخ الأندلس من الفتح حتى السقوط؛ فقد
وجَّه سهام نقده لكلا الجانبين، وأيضًا ذكر
الجوانب الإيجابية لهما. وقد جمع في هذا السِّفر
تاريخ الأندلس موضوعيًّا، ولم يعوِّل على التأريخ
الحولي في معالجة وجيزة غير مخلَّة، سطرتها يمين
رجل ليس بعربيٍّ ولا مسلمٍ، لكنه أجاد وأفاد،
وحصر من تاريخ الأندلس ما طالت بيننا وبينه
الآماد.
هذا الكتاب بمؤلفه المُنصف، ومترجمه الفذّ علي
الجارم جديرٌ بأن يكون مرجعًا لأي باحث في شأن
تاريخ حقبة مهمة في أوروبا وشمال إفريقيا على
السواء، ودلي لأي قارئ لا يريد سوى الحقيقة.