"يعرض إسماعيل مظهر في هذا الكتاب المهم تاريخ الفكر العربي، بدءا من الاحتكاك بالحضارة اليونانية وفلسفتها وترجمتها وشرحها، مرورا بالتأثر باللاهوتية المسيحية، انتهاء بظهور المفكرين العرب الكبار أمثال جابر بن حيان كما يعرض أيضا للشعراء الذين أظهروا أفكارهم في أشعارهم، ودلت عليهم أقوالهم بمعتقداتهم، أمثال: أبي العلاء المعري، ومهيار الديلمي، وبشار بن برد، وأحمد شوقي...وهذا الكتاب الفذ يبين موقف الأمة العربية من ذلك التراث العالمي التي لم تكتف بتمثل الفكر الإغريقي فحسب عن طريق النقل والترجمة، وإنما سارت قدماً في طريق الاستقلال الفكري معتمدة قواعد منطق أرسططاليس حيناً ومثالية أفلاطون أحياناً، درجاً في سبيل الابتكار، وكان للعرب معلموهم الذين غدوا أساتذة ا لعالم في القرون الوسطى... إن هذا الكتاب لهو أنصع وأصدق صفحة قدمها عالم متبحر موسوعي عن قصة الفكر العربي وتطوره خلال التاريخ، مرفقاً دراسته النظرية ببحوث عملية تدور حول بعض أفذاذ العرب، ونوازع الفكر العربي،"