تبدأ بعض القصص غالباً بالبدايات الجميلة والمنمقة التي قد تخطف منا التفاصيل المُحمله بالخفايا العظيمة, نعيشها آملين بأنها ستبقى إلى الأبد , بل نزعم بأنها ستستمر حتى فناء الدُنيا, ليس علينا حرج , من منا يرغب بأن يطوفه حلم النجاة؟, ومن منا لا يود ان يعيش حلم يعاكس واقعه؟,قد نفعل الخطأ ونحن نعلم بالصواب والعذر هوَ الرغبة ,فقط الرغبة.. سبب كافي وقوي بأن يفعل الانسان الخطأ وهو يعلم الصواب, وسبب لجعلنا نعاشر اُناس نعلم بأنهم سيفلتُون حبل صداقتنا في حين انهم وجدوا الأفضل, لا الوعُود قد تشفع لنا عندهُم ولا عشرة العُمر او بالأحرى العيش والملح. تذكرت للتو قول صديقه لي في وقتٍ مضى: ( ان لم أكن لكِ الشمس فسأكون ضوئها, وان جفت أرضُك سأصبح السحاب, وان خفتِ يوماً من الظلام فسأصبح المصباح الذي يضيئ خلايا روحك حتى يصل ضوئه إلى خلايا عينيك,فتُبصري).. كانت كلماتها أكثر صدقاً منها,فهي رحلت وظلت كلماتها محفورةٌ بقلبي.. أدرك بأن الانسان قد تجعل منه اللحظة أسعد شخص, فيسرع مهرولاً إلى صندوق الوعود , ليبخر به صديقه حتى يكتشف ان البخور الرخيص قد احترق وفاحت ريحة الإحتراق منه .. وقد تجعل اللحظة من الانسان تعيساً,ذلولاً يثير الشفقه والإشمئزاز , فيحاول الخروج من دوّامة الحزن ليس لنفسه بل ليجذب أنظار الناس إليه مرةَ اخرى .. نحن نعيش في صراع مع أنفسنا , البعض منا قد يتولد الكره في قلبه لان عزيزه يملك الكثير من المال.. حينها يبدأ بإستغلال صديقه , وبمحاسبته على ماله الذي لا يعلم كيف اكتسبه.. فلا يعلم كم خليّه قد أعلنت وفاتها وهو يجمع هذا المال حتى يحقق حاجته الشخصيّه..