عنى المسلمون بالمخطوطات عناية جعلتها تحفا فنية ثمينة؛ فإذا أتيح للانسان النظر في مخطوط من المخطوطات الفنية الإيرانية أو التركية أو الهندية الإسلامية، لا يكاد يدري بأي شيء يعجب، أبدقة الزخارف المذهبة وجمالها، أم بجاذبية الصور وسحرها، أم بإبداع الألوان ونضارتها، أم بجمال الخط ورشاقته، أم بزخارف الجلد ورسومه. وهو في النهاية يعجب بكل هذه الأشياء مجتمعة، ويذكر صبر الفنانين المسلمين ومثابرتهم في صناعة مثل هذه التحف. وكذلك الحال مع المصاحف الشريفة فكانت ميداناً لفن تجويد الخط ، وكان الأمراء والأثرياء يقبلون على تجويد الخط. وقد نبغ في هذا الميدان كثير من سلاطين آل عثمان وأباطرة المغول في الهند فضلاً عن بعض الأمراء الإيرانيين ولاسيما في عصر الدولة التيمورية.