أعرف أنني بمجرد اختيار عنوان يضم كلمة جنس، قد دخلت بشكل مباشر في حرب مع فئة من أناس يتبنون عقليات هشة تعتبر دراسة الجنس من أكبر الكبائر. الشيء الذي قد يجعلني في نظرهم من الباحثين "اقلالين الحيا" بحكم أنني كسرت عرفًا اجتماعيا يضع حاجزا بين الإنسان وحديثه عن الجنس، هذا العرف يمكن تلخيصه في كلمة "احشومة"( )، التي تعتبر من أهم الميكانزمات التربوية المرسخة في عقل المواطن المغربي أثناء مختلف مراحل التنشئة الاجتماعية التي يمر منها. لعل الهدف الأسمى من وراء هذا الدراسة هو تعرية الواقع الذي يعيشه المثليون في المغرب وتحقيق معرفة علمية مضبوطة حول تفاعلات المثليين ببعضهم البعض، إضافة لتفاعلهم مع المجتمع، الذي يمكن تعريفه بتفاعل محافظ على مستوى الشكل.