طفل اسمه نكرة

شجاعة طفل للبقاء على قيد الحياة

طفل اسمه نكرة

شجاعة طفل للبقاء على قيد الحياة

Printed Book
Sold as: Each
Author: ‎دايف بيلزر‎
Date of Publication: 2002
Book classification: Fiction & Literature
Publisher: ‎الدار العربية للعلوم‎
No. of pages: ‎134‎‎
Format: Paperback
    Or

    About this Product

    ما ان دخل ديفيد الصف حتى سد زملاءه أنوفهم، وراحوا يسخرون منه، أما المعلمة البديلة، وهي امرأة شابة، فلوحت بيديها أمام وجهها، لم تكن قد تعرفت على رائحته من قبل، ناولته ورقة الامتحان وهي تقف على مسافة منه، وقبل تمكنه من الجلوس في مقعده القابع في مؤخرة الصف بمحاذاة النافذة المفتوحة، استدعي ثانية الى مكتب المدير، فأطلق الصف على مسمعه صوتا أشبه بالنباح، هو في الواقع تعبير عن نبذهم له. أدخلته السكرتيرة ديوان الاساتذة فاتحة الباب، جلس الى رأس الطاولة موضحا أنه لم يسرق شيئا اليوم. ارتسمت ابتسامة مكتئبة على وجوه الحاضرين، لم يكن يعلم أنهم كانوا على وشك خسارة أعمالهم لانقاذه ثم طلب منه أن يحكي للضابط عن أمه، أومأ برأسه رافضا الاجابة، فالكثيرون يعرفون سره، وستعلم أمه لا محالة بما قد يقوله، وتناهى اليه صوت رقيق هدأ من روعه هو صوت الانسة موس، قالت له أنه لا بأس بذلك، أخذ نفسا عميقا، شد يده وراح يسرد لهم على مضض حكايته مع أمه، وطلبت منه الممرضة الوقوف، وأظهرت للضابط الندبة التي على صدره، فأخبرهم دون تردد أنها حادثة، وأن أمه لم تقصد طعنه، وفاضت عيناه بالدموع وبكى وهو يفشي لهم سره بأن أمه تعاقبه لانه ولد شرير، كم ود لو يدعوه وشأنه، شعر بنفسه دنيئة، وهو يشعر أنه بعد انقضاء كل هذه .السنوات، أنه يعجز أي انسان عن مساعدته. ويعود ديفيد بذاكرته الى الوراء في السنوات التي سبقت تعرضه لاساءة المعاملة، كانت عائلته تحيا بسعادة في الستينات من القرن العشرين، وقد أنعم الله عليه وعلى أخويه بوالدين "مثاليين، كان يحققان لهم كل أمانيهم بحب ورعاية. كان اسم أبيه ""ستيفان " "جوزيف"" أعال العائلة من عمله كرجل اطفاء في أحد المراكز في وسط سان فرانسيسكو، " "وكان اسمه أمه ""كاترين روريفا"" امرأة معتدلة القد والحسن، كانت تتقد حبا " تجاه أطفالها. وكان العزم أعظم مقوماتها، كانت تبتكر الافكار دوما وتدبر كل شؤون العائلة، وفجأة تغير كل شيء، وأضحت امرأة أخرى وقد تغير سلوكها جذريا. وأصبحت تعامل ديفيد معاملة سيئة دون أخويه فهل كان ديفيد حقا شريدا أم أن أمه هي التي قادته الى ذاك الشعور؟!! ذاك ما تكشف عنه تفاصيل تلك القصة الواقعية، والتي تحمل في ثنايا أحداثها ومجرياتها صورا مبكية ومفزعة لحال أشباه ديفيد في المجتمع المعاصر عامة وفي المجتمع الاميركي بصورة خاصة. ويمكن لهذه القصة أن تكون مثار أبحاث على جميع الاصعدة النفسية والاجتماعية والفلسفية والحياتية، فقد حفلت بالكثير من المسائل التي يجدر البحث فيها لرسم صورة لمعاناة معظم أطفال العالم اليوم، في محاولة لايجاد مخرج لهم من تلك المعاناة ويعيدوا اليهم حقهم في عيش طفولتهم كما يجب أن تعاش. وتجدر الاشارة بأن هذه القصة لاقت رواجا وكان تصنيفها من أكثر الكتب مبيعا على لائحة جريدتي نيويورك تايمز و أميركا اليوم .وأيضا كان الكتاب الاكثر مبيعا على مستوى العالم أجمع
    Show more

    Customer Reviews