السرطان أخطر إرهابي، فضحاياه كل عام أكثر من 8 ملايين، مع ذلك، فمعلومات الناس عنه قليلة لأنها غير متوفرة بأسلوب سهل وبسيط يشجعهم على إقتنائها في كتاب يحملونه إلى بيوتهم ليفيد منه الجميع. وأفضل من يكتب عن السرطان ليس الطبيب وأسلوبه العلمي المعقد، بل المختص بجمع المعلومات ونقلها، خصوصاً إذا كان صحافياً عانى هو نفسه من المرض وخضع للعلاج طوال 6 أشهر، وهو ما فعلته في هذا الكتاب الذي تعمّدت أن يكون صغيراً لتسهل قراءته، بحيث يعرّفك إلى مرض سلاحه خلايا تتبرعم وتتشكل كما رجال العصابات في دولة تقاتلها بجيش نظامي لا يمكن ان يهزمها إلا بدعم خارجي، أي بالعلاج. يروي هذا الكتاب بطريقة ما القصة كما حدثت معي حين أحسست بأول أعراض السرطان، وكيف شعرت بقوة غريبة جعلتني لا أخافه على الإطلاق، وكيف مضيت إلى طبيب قام بتنظيم العلاج وشعوري خلاله وبعده بمضاعفات هي ما لا تعرفه الحواس الخمس ولا خطر على قلب بشر.