يكتب حافظ ابراهيم بأسلوب يميزه عن معاصريه من الشعراء، لذا لُقب بـ" شاعر النيل" على اعتبار النيل رمزا خالدا لمصر. القارئ لديوان حافظ سوف يتوقف عند انشغاله بحمل هموم الوطن والشعب ، وهذا يمكن ملاحظته في كثرة قصائده الوطنية ، التي عبر من خلالها عن مواقفه وتفاعله مع هموم الناس ، ومما هيأ شاعريته لهذا التشكيل نشأته البائسة التي جعلته أكثر تعاطفا مع طبقات الشعب المسحوقة، بل إنه كان نبض مصر في مرحلة من المراحل، حتى قال عنه خليل مطران: " إنه أشبه بالوعاء يتلقى الوحي من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه، فيأتي منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذي يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". في ديوان حافظ ابراهيم تتجلى شاعرية ، وتزدهر في الشعر الإجتماعي والتراثي والإسلامي..وهذه المواضيع موزعة على أبواب الديوان.. من هنا تسطع قيمة حافظ الشعرية وتمايزه في معجم خاص في تاريخ الشعر العربي الحديث. نضع هذا الديوان بين أيديكم مصحوبا بالشرح والتبويب والتفسير.