هو ديوانٌ له من اسمه كل النصيب، تتقد شعلة قصائده الشعرية لتكون شاملةً لكل جمال الحياة، فالمواضيع التي تتضمنها قصائده، تتميز بأنها متنوعةً تعطي للحياة وجهاً روحياً جميلاً، كما تجمّل معاني الحياة الاجتماعية، والوطنية، حيث يضم هذا الديوان بين أوراقه شعراً وصفياً تعبيرياً خالصاً، يتجلى في شكل ومضاتٍ شعريةٍ ساحرة الجمال، حيث تصبح فيها لغة الشعر ثورةً روحيةً متوحدةً ومعبرةً عما يدور في وجدان الشاعر، لتنتج قصائد شعرية زاخٍرة ومتنوعةً، إذ أن اللغة التي استخدمها الشاعر في ديوانه أقرب ما تكون إلى لغة الفلاسفة، فالشّاعر اتخذ من تأمله وتعمقه في الأشياء والأحداث، طريقةً لرصد وتتبع الحقائق التي تُظهر كُنه الموجودات، تماماً كما يفعل الفلاسفة، كما يتخذ الشاعر من لحظات تجلّي الأفكار الشعرية طريقةً للتعبير عن أشكال الحياة بمختلف ألوانها.