كتابٌ في التّاريخ ألّفه الأمير عمر طوسون، يتتبّع أحداث هذه الحرب التي دارت ما بين عامي ١٨٥٥–١٨٥٣، ويقدّم طوسون لمحة تاريخيّة عن شبه جزيرة القرم، ثمّ يبحث في أسباب الحرب وتداعياتها، ويتحدّث عن مساعدات مصر للدولة العليّة في هذه الحرب، كمساعدات سعيد باشا، ودَور ولايته في الحربويبيّن إنجازات السياسيّين في مصر مثل عبّاس باشا الأول، ويقدّم صورةً عن. وتوصّل عمر طوسون إلى شهادات قادة الجيوش المتحالفة ببسالة، هؤلاء الذين انتقلوا من ضفاف فروع النيل المضيئة بنور الشمس إلى غدران نهر الدانوب القاتمة، وتحدّث عن شجاعة الجنود المصريّين في حرب القرم. دخلت في هذه الحرب كل من بريطانيا وفرنسا إلى جانب العثمانيين ضدّ الإمبراطورية الروسيّة، والتي كانت تطمح بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم. واشترك جيش مصر البري والبحري فيها، مساندةً للعثمانيين بالأساطيل البحريّة والجنود البريّة التي حشدتها مصر وزوّدتها بالميرة والسلاح، من أجل الذّود عن حياض البلاد.