تشكّل هذه الرواية أحد الأجزاء الستة للملهاة الفلسطينية التي قام الشاعر والكاتب الفلسطيني بإصدارها والتي تتحدث عن الحياة في فلسطين وتصف مأساة الشعب الفلسطيني في أكثر من مرحلة. قال الروائي إبراهيم نصر الله في هذه الرواية: كان لا بد أنت تعيش في العتمة طويلاً حتى يفاجئك النور. وهذا ما حدث حين أصدرت هذه الرواية، إذ كانت هي ذلك النور الذي يلغي عتمة كل ما قرأته من كتب سابقة، هي النور لكل فلسطيني ليعرف تاريخ وطنه، رواية تاريخية أقرب ما يكون إلى "إلياذة فلسطينية". تتحدث هذه الرواية عما جرى في فلسطين من أواخر القرن التاسع عشر وحتى عام النكبة أي ما يقارب 129 عام، وكانت هذه الرواية موثقة لأحداث تاريخية كثيرة وأهمها النكبة، هي رواية حقيقية تتحدث عن أصحاب أرض من لحم ودم جاء إليهم لمم من أكثر من مكان ليسرقوها تحت عنوان أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. رواية عظيمة تأسرك داخل قرية "الهادية" فتشعر أنك أحد سكانها ويقع عليك ما يقع على أهلها، لتعيش حياة كانت مغيّبة عنك بكامل تفاصيلها، أيها القارئ أترك نفسك بعيداً عنك وامسك هذا الكتاب لتعيش حياة جديدة في أرض جديدة وبين ناس جدد دون أن تشعر أنك غريب. هذه الرواية عبقرية، أخاذة، كاملة متكاملة وقد تم ترشيحها لجائزة البوكر في العام 2009.