هذه الرواية هي جزء من مأساة شعب تعرض لنكبة ونكسة وأزمات في مخيمات الشتات بعد أن اضطر إلى مغادرة وطنه. طيور الحذر هي إحدى روايات سلسلة الملهاة الفلسطينية التي صدرت في عدة أجزاء تحت عناوين مختلفة يذكر كل منها فترة معينة من الحياة الشعب الفلسطيني سواء كان داخل فلسطين أم مهجّر. تكمن أهمية هذه الرواية في قدرتها على تشكيل فضاء روائي ذي خاصية دالة على مظاهر معاناة الشعب الفلسطيني النازح عن وطنه والمتسمة بالقسوة والإكراهات والاضطهاد السياسي والإحساس بالانكسار والحنين والحلم بالعودة . إبراهيم نصر الله يمزج بين الحلم والحقيقة، الرمزية والبساطة، حياة طفلٍ لاهيٍ وحياة الطيور العاشقة للحرية، تلك الطيور التي علمتنا أن الحذر يصنع الحرية كما أن فقدان الحذر هو أول طريق للعبودية والشقاء كما أنه حذرنا عن طريق الطفل بطل الرواية المجهول الاسم من أن يتعود أحد على حياة خارج وطنه وبعيدة عن حريته فقال: "أسوء ما يحدث لنا، أن يغدو المشهد مألوفاً" رواية اجتماعية وطنية واقعية ذكرت أحداث سياسية مهمة لا يجب أن يغفل عنها صاحب أرض أو صاحب حق.