قال فريدريش نيتشه قديماً: "بدون الموسقى، الحياة ستكون مجرد غلطة فهي غذاء الروح الذي يمنحنا القوة والأسباب لممارسة حياتنا بشكل طبيعي، فبدونها ستفقد الحياة أهم ميزة لها " تعلَّم "محمد كامل الخلعي" الكثير حول علم النغم والتصوير والأوزان، وعزم على تدوين هذه الخبرة الفنية في هذا الكتاب الذي ضمنه الكثير من ألحانه وألحان أساتذته ، ولقد نضج كامل الخلعي قبل الأوان وشارك أساتذته في ثروتهم من الأدب وعلم الموسيقى، ولم يكن كثيراً على نبوغه المبكّر أن يفاجىء النّاس وهو في سن السادسة والعشرين بكتابه (الموسيقى الشرقية) فيأخذ بين علماء الموسيقى في مصر والشرق مكانة (العالمِ المتمكِّن) وأن يتطاول كتابه إلى اقطار العالم تترامى اليه رسائل المعجبين من كل صوب. وقد قام "الخلعي" في هذا الكتاب بسرد العديد من المعلومات عن الموسيقى الشرقية مع تقديم شرح وافي عن علم النغم والأوزان والعديد من آلات الموسيقى الشرقية منها العود والكمنجة الإفرنجية والشرقية والناي والقانون بطريقة سلسة ومميزة، وأضاف ايضاً صورًا لمشاهير عصره، واختار البديع من ألحانهم وموسيقاهم.