يعد إبراهيم نصر الله واحدا من أهم الشعراء، حيث يمتاز شعره بالعذوبة البالغة والبساطة الآسرة التي نجدها في كل دواوينه من بينها ديوان فضيحة الثعلب الذي أصدره في العام 1993 ويحتوي على قصيدتان ملحميتان هما فضيحة الثعلب و زيتون مؤجل. يضم ديوان فضيحة الثعلب بين صفحاته العديد من المواضيع المنوعة التي تلامس الواقع الذي نعيشه والذي يتحدث عن الأرض والمحبوبة ويناجي الشاعر كل منهما بأسلوب منفرد جديد يغرق بالصور الشعرية والمفردات العذبة وقد كان هذا الديوان أقرب إلى النثرية. رافعاً عمايَ إلى ليلهِ.. كُنتُ أعبرُ الطُّرقات وأنسى مذبحتين كي لا تتجمَّدَ ابتسامتُكِ وتبتهجَ الصحراءُ بسُلْطَةِ صُبّارِها ململماً حضوريَ الهشَّ من فوهاتِ الجنودِ واحتمالِ انفراطي على الرّصيفِ بصمتٍ أمرُّ كمعجزةٍ بينَ مُخبرَيْن يترصَّدانِ رائحةَ ثيابِكِ والبحرَ فيَّ مُثقلاً بسُحبٍ ضَلَّتْ طريقَها إلى الحقول وطيورٍ لم تَكتشِفْ أجنحتها بَعد وجَوارٍ يتأمَّلنَ وجوهَهنّ في مرايا السيداتِ ويَنسَينَ شخيرهنَّ العاري تحتَ طاولاتِ المطابخ هكذا كنتُ اهتف رافعاً صمتي إلى صَمَمٍ كونيٍّ وحارساً بذوري