"ديك الجن هو اسم مستعار لكاتب حقيقي اختار الكتابة بغير اسمه وانغمس في هم الآخرين، لا يركض وراء الضوء قدر ما يحب التعبير عما يريد، صدر له : مأمون القانوني.. تنويعات من واقع الحياة " ، وهذا ما يقوله في مدخل الكتاب: "كاتب يفر من الضوء مرتديا المعنى، يحاول أن يقدم لك ما هو خارج اللحظة ولكنه لا ينسى أن يسبر أغوار دمعك وفرحك، سارقا منك أسئلتك وكأنه يتربع معك على سريرك ويتمثلك ليكونك وينطق بلسانك، لا تسلط في لغته بل انسيابية عالية تجعلك تركض خلف تراكيبه للمفردات التي يحاول أن يسرقها من فمك لتكون سهلة المذاق بالنسبة لك"". ويعتبر كتاب مأمون القانوني الكتاب الأول لديك الجن الذي يؤكد بأن الكاتب لا ينسى أنه يمسك بيدك وكأنه حكيم أعمى يريد أن تستدل وإياه على الطريق دون أن يشعرك بفوقية مقيتة أو وعظ جامد فارغ من الروح، بل هو يفتش فيك وفي شخصياته عما يضيء طريقه، ثم يمزج ضوء كما معا لتكون الرؤية مشتركة وجادة وحرة. كما تعتبر كتابات ديك الجن صفحة فيسبوكية جمعت ألاف المتابعين ، لتتحول إلى كتاب ""مأمون القانوني"" الذي احتل مرتبة الكتب الأكثر مبيعاً خلال ايام ، لما فيه من سخرية و واقع يرسم ابتسامة على وجه القارئ .. وذكريات تجعله يشعر بأن بطل القصة هو ذاته. كما يحتوي الكتاب على 68 مادة مطبوعة من القصص والتنويعات ، ويهدف في المقام الأول لتدوين و حفظ ما نشر عبر صفحات الفيس بوك على مدى العام الأول تقريبا أنا لا أكتب عن الآخرين.. ليس لدي الرغبة ولا القدرة على فعل ذلك.. لا أعرفهم عن قرب ولا أرى ما في نفوسهم.. إنما أكتب عن نفسي فقط.. عن أحلامي أنا وجروحي أنا وهزائمي ورغباتي أنا .. لكنني أخفي ذلك داخل الشخصيات التي أرسمها.. وأستفيض في ذلك حتى يظن القارىء أن ذلك القناع هو وجه حقيقي.. وأن تلك الشخصية موجودة ومنفصلة في ذاتها عن كاتبها.. ويثنون على براعتي في رسم الشخصيات.. لكن الحقيقة أن كل تلك الأقنعة يرتديها وجه واحد فقط.. وكل تلك الأفكار دارت في رأس شخص واحد فقط.. إنما تم إخفاء ذلك بمكر.. ولئن أحس الناس ببعض ما أكتبه, وشعروا أنني أتحدث عنهم.. فمردّ ذلك أن همومنا مشتركة.. وأحلامنا مشتركة.. يوقظنا الحلم نفسه في الصباح.. وإذا ما جاء الليل.. هاجمنا وحش الحزن والضياع ذاته..إنما كل على سريره.. فيكتب بعضنا عن ذلك.. بينما يكتفي الآخرون بالتنهيد.. #ديك_الجن