تعرف الكاتبة الأردنية هيا صالح في هذا الكتاب القارئ العربي على تجارب مهمة في القصة الأردنية المعاصرة، وهو يتضمن 24 مقالة تنوعت بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، تم جمعها بهدف توضيح الظواهر المشتركة في التجارب المتناولة، والتي تشير بدورها إلى وجود تقاسيم رئيسة في القص الأردني المعاصر، حيث العودة إلى الذات هي الملمح العام لتجارب الكتابات في منجز سنوات التسعينيات. كما تحمل هذه القصص والأقاصيص تقنيات سردية مشتركة بينها لعل ملمحها الأساسي يكمن في الاسترجاعات الذهنية، واستحضار الماضي بحساسية مرهفة، بالإضافة إلى تجاوز عامل الزمن من حيث التقديم والتأخير، في حين تشترك النصوص في عدم الاكتراث لعامل المكان، وفي حضور الراوي كلي العلم أيضاً. أما الأسماء التي ضمّها الكتاب بين دفتيه وتناولتها صالح التي فازت بالعديد من الجوائز العربية والمحلية من أبرزها "جائزة ناصر الدين الأسد للدراسات النقدية"، فهي: عدي مدانات، وخليل السواحري، ويوسف ضمرة، وهند أبو الشعر، وسليمان الأزرعي، ومحمود الريماوي، وجمال أبو حمدان، وعزمي خميس، ونايف النوايسة، وبسمة النسور، وياسر قبيلات، وجميلة عمايرة، وأحمد النعيمي، وحزامة حبايب، ومفلح العدوان، وجواهر الرفايعة، وخليل قنديل، وسامية عطعوط، ومحمد طحيمر، وأميمة الناصر، ويحيى القيسي، وحنان شرايحة، ومحمد جميل خضر، وسميرة ديوان.