استفادت أجيال عديدة من الاستشاريين والأطباء من هذا الكتاب لإدموند بورن، المدروس بعناية والمفيد للغاية. لا أعرف سوى عدد قليل من الأشخاص ممن ليس لديهم هذا الكتاب لكي يستخدموه مرجعًا عند علاجهم المرضى الذين يعانون اضطرابات مرتبطة بالقلق. ويعد هذا الكتاب مهمًّا بشكل خاص في الوقت الحالي حيث يستمر تغير المناخ في تأجيج مشاعر القلق والخوف داخل نسيجنا الاجتماعي الذي تسوده حالة من التوتر بالفعل. أبلغت منظمة الصحة العالمية والمعاهد الوطنية للصحة عن زيادات كبيرة في معدلات ’القلق البيئي‘. كما ذكر التقرير الخاص الأخير لجمعية علم النفس الأمريكية، بعنوان الصحة النفسية ومناخنا المتغير، أن الأعاصير التي حدثت في الولايات المتحدة ضاعفت معدلات الانتحار والتفكير فيه إلى حد كبير؛ إذ وجدوا أن ما يقرب من 50 % من سكان مجاري السيول ومفايض الأنهار يصابون بالقلق أو اضطراب المزاج على المدى الطويل، مثل اضطراب ما بعد الصدمة. وإذا لم تكن لديك بالفعل هذه النسخة المحدثة من ’المعيار الذهبي‘ لعلاج القلق، فقد حان الوقت الآن لإضافتها إلى أدواتك السريرية